العيش المشترك والتنوع الثقافي عند كلود ليفي شتراوس
Résumé
العيش مع ومن أجل الآخرين دونما عنصرية وعرقية في التصنيف الثقافي والحضاري، مهمة أراد منها كلود ليفي ستراوس تحقيق مبدأ الإنصاف الثقافي الحضاري، وتجاوز عقبات التصنيف التاريخي وفق كل أشكال الإقصاء التي تنعت الشعوب البدائية بأنها متوحشة وبربرية وخارج الحضارة، وتجل منهم أهالي. فالأنثروبولوحيا الثقافية عند كلود ليفي ستراوس في نسقها البنيوي، هي إعتراف بالآخر وإنصاف وتماثل ثقافي وعيش مشترك، تجاوز فيه ليفي ستراوس عقبة الإثنية والتصنيف الحضاري للشعوب وفق ثنائية المتحضر وغير المتحضر، ليس فقط التاريخ المعاصر يحاكي الحضارة، بل كل الشعوب لها حضارة في نسقها ولها منطق ولا يوجد شعوب غير منطقية. أكثر من هذا تجاوز ستراوس الثنائية في القيمة الثقافية، ليفتح مجال التنوع الثقافي وتعدد القيم الحضارية من خلال مبدأ العيش المشترك، لتكون إنسانية الإنسان أعلى قيمة فوق كل نزعة عرقية وتاريخية واقتصادية وسياسية.
كلمات دالة : العيش المشترك، الثقافة، البنيوية، الأتثرويولوجيا، السلم.

