الرواية الجزائرية بين تقديس الماضي وتدنيس الحاضر
Résumé
يبدو أن عدم الاعتراف بالحدود الفاصلة بين صورة الماضي وواقع الحاضر هو السبب الذي سجن الرواية الجزائرية في موضوع الثورة التحريرية(1)، إذ راحت تمجدها بصفتها ذاكرة لتاريخ وطني بطولي ونقي، تحكمه قيم إنسانية مثالية، أساسها الإيثار والتضحية والاستشهاد من أجل تحرير الوطن، هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى أقامت هذه الرواية حربا دعائية على الحاضر/ الاستقلال الذي تحقق كواقع جديد تحكمه قيم مضادة لقيم تلك الثورة التي أنتجته. إنه واقع يسيطر عليه أفراد السلطة من أجل الاغتناء والإفساد السياسي والاجتماعي والأخلاقي، في مقابل فقر وبؤس اجتماعي عام.
وسنتوقف في هذه الدراسة لتوضيح بعض جوانب هذا الخلل في التقدير بين عالم الثورة التحريرية، وواقع ما بعد الاستقلال، عند روايتين كتبتا في فترتين زمنيتين مختلفتين، وهما: "رقصة الملك" لمحمد الديب باللغة الفرنسية، و"ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي باللغة العربية.
Références
-وجاء في معجم "الرائد" لجبران مسعود حول المادة أيضا: «الموضوع: ج. مواضيع، موضوعات: المادة التي يبني عليها الكاتب أو الخطيب أو المحدث كلامه. المادة التي يبحث العلم عن عوارضها». الرائد، دار العلم للملايين، بيروت لبنان، ط07، مارس 1992، ص781.
2 ـ عثماني الميلود، شعرية تودوروف، ط1،عيون المقالات، دار قرطبة، الدر البيضاء 1990، ص34.
3 ـ ج. ب. براون و ج. يول "تحليل الخطاب"، ترجمة لطفي الزليطني ومنير التريكي، جامعة الملك سعود، الرياض 1997، ص85.
4 ـ انظر، نفسه، ص33.
5 ـ ج. ب. براون و ج. يول "تحليل الخطاب"، ص85
6– Mohamed Dib, La Danse du Roi, Edition du Seuil, Paris1968, P99.
7– Ibid, P194.
8– Mourad Bourboune , Le Meuzzin, Christian Bourgeois, Paris1968, P84.
9 ـ أحلام مستغانمي، ذاكرة الجسد، موفم للنشر، الجزائر 1993، ص 319 ـ 320.
10 ـ نفسه، ص 412 ـ 413.
11 ـ نفسه، ص415.

