مُلْحَةُ اللَّحْنِ الخَفِيِّ لأبي الفَضلِ عبد العزيزِ بن المُنَجّا بن أحمد الحَلبي - دراسة وتحقيق -

المؤلفون

  • حراق هدى

الملخص

يعد علم التجويد من جملة العلوم المهمة التي يحتاجها طالب العلم، ويحتاج إلى ضبطه واستحضاره، لذلك حرص أهل هذا الفن على إيصاله لطالبه سهلا ميسرا، فتجد أغلب متونه عبارة عن منظومات أو أرجوزات، الغرض منها جمع هذا العلم وتسهيل حفظه.

وهذه واحدة من المنظومات في هذا الفن ،سماها ناظمها بملحة اللحن الخفي، حرص فيها على بيان أهم الأخطاء التي يقع فيها تالي القرآن فخصها بالذكر دون غيرها، لذا لا نجد هذه الأرجوزة قد اشتملت على جلّ أبواب التجويد ولم تستقصها، فلم يكن غرض ناظمها ذلك، إنما أراد بيان طريقة وكيفية تجنب أهم الأخطاء التي يقع فيها تالي القرآن، وقد قمت بالعناية بهذه المنظومة وضبطها،مع إيضاح ما يشكل منها، ضمن قسمين :الأول في التعريف بالناظم والمنظومة، والثاني في ضبط المنظومة والتعليق عليها، ونسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت فيما قمت به، وأسهمت بنزر يسير في التعريف بمصدر من مصادر التجويد.

 

المراجع

1- المعجم الوسيط (2/ 883)
2- هي أُرجوزة في النّحو، تقع في 377 بيتًا؛ ومطلُعها:
أَقُولُ مِنْ بَعْدِ افْتِتَاحِ القَول بحمد ذي الطول شديد الحول، وقد طبعت مرارا وعليها شروح متعددة.
3- انظر نصوص الأئمة الأعيان في تجويد فاتحة القرآن إعداد عمر ما لم أبه حسن المراطي، ط1، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، مصر، 2008م، ص 53.
4- الفهرس الشامل، مخطوطات التجويد 1/31، المصباح الزاهر الفقرة 1468، وقد طبع بتحقيق د/ غانم قدوري الحمد، ونشر بمجلة المجتمع العلمي العراقي، الجزء الثاني من المجلد 36، في شوال 1405ه، ثم طبع ضمن كتاب رسالتان في التجويد، لأبي الحسن السعيدي، بتحقيق د/غانم قدوري الحمد، دار عمار للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ط1، 1421هـ-2000م.
5- معجم المؤلفين 1/454، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد، د/أشرف محمد فؤاد طلعت، ط2، مكتبة الإمام البخاري، مصر، 2006، ص 99.
6- الأعلام للزركلي، 8/64، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد، ص 101-102.
7- هدية العارفين 2/503، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد ص 102.
8- الأعلام 8/64،كشف الظنون 2/1548، 2009، هدية العارفين 2/503، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد ص 102.
9- معجم المؤلفين 11/307، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد ص 102.
10- هدية العارفين 1/581، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد ص 106.
11- الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي، معلمة العلوم الإسلامية، ص 336، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد ص 110.
12- الأعلام 5/14، الفهرس الشامل، مخطوطات التجويد 2/435، معجم المؤلفين 7/201، هداية القارئ ص697، وقد نشرته مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت ط1، 1407ه، 1984م، وطبع في تونس بتقديم وتصحيح محمد الشاذلي النيفر، نشر وتوزيع مؤسسات عبد الكريم بن عبد الله، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد ص 116.
13- هدية العارفين 2/396، وانظر بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد ص 123.
14- انظر الفهرس الشامل، مخطوطات التجويد 1/111.
15- الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط -مؤسسة آل البيت -ص140-المجمع المكي لبحوث الحضارة الإسلامية -الأدرن -عمان -1994م.
16- المصدر السابق ص30.
17- المصدر السابق ص115.
18- المصدر السابق ص80.
19- المصدر السابق ص115.
20- ط دار المنارة للنشر والتوزيع -جدة -ط (1) 1418هـ.
21- اللَّحنُ لغةً
…يأتي اللحنُ في اللغة على عدة معانٍ؛ أشهرها الخطأ في الإعراب، واللغة، والغناء والتطريب، والفطنة والفهم والتعريض، والتورية أو فحوى القول ومعناه
ينظر: تهذيب اللغة -أبومنصور محمد بن أحمد الأزهري، 5/61-ل-ح-ن -تحقيق عبد السلام هارون -مراجعة محمد علي النجار -المؤسسة المصرية العامة للتأليف والأنباء والنشر -الطبعة الأولى 1384هـ. المحكم والمحيط الأعظم في اللغة -علي بن إسماعيل بن سيده، 3/258 ح-ل-ن -تحقيق مجموعة من الأساتذة مفرقين على عدد الأجزاء -معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية -الطبعة الأولى 1377هـ.
واللحن اصطلاحاً: هو خلل يطرأ على الألفاظ فيُخِلُّ(39).
وهو قسمان: (لحن جلي، لحن خفي).
…فإن كان خللاً يطرأ على الألفاظ يخلُّ بالمعنى والعُرف كرفع المنصوب ونصب المرفوع، وخفض المنصوب والمرفوع، أو ما أشبه ذلك، فذلك اللحن الجلي الذي يَعرِفهُ المقرئون والنحويون وغيرهم ممَّن قد شمَّ رائحة العلم.
وإن كان خللاً يطرأ على الألفاظ فيُخلُّ برونق القراءة وحُسنِ الأداء من الإفراط في تشديد المشدَّد وتحفيف المُخفَّف وتغليظ اللاماتِ وتشريبها الغُنَّة، وإظهار المُخفى، وتفريط المدِّ، وتغليظ الراء وتكريرها، وهذا القسم لا يعرفه إلا القارئ المُتقن، والمُجوِّد الضابط.
…ويقول علَمُ الدِّين السَّخاوي: "فأما اللحنُ الجليُّ: فهو تغيير الإعراب، والخفي هو أن لا يُوفِّي الحرف حقه وأن يقصِّر في صفته التي هي لهُ، أو يزيد على ذلك كالإفراط في التمطيط، والتعسُّف في التفكيك، والإسراف في إشباع الحركات وفي التشديد"
ينظر في موضوع اللحن الجلي والخفي-كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ص49، التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي لأبي الحسن السعيدي ص27-28، شرح القصيدة الخاقانية لأبي عمرو الداني ص148-150، والتحديد في الإتقان والتجويد لأبي عمرو الداني أيضاً ص80-84، الموضح في التجويد لعبدالوهاب القرطبي ص57-65، والتمهيد في معرفة التجويد لأبي العلاء الهمذاني ص237-272، وجمال القراء وكمال الإقراء لعلم الدِّين السخاوي 2/529-530. النشر في القراءات العشر -للإمام محمد بن الجزري، 1/211 -أشرف على طبعه الشيخ علي الضباع -دار الكتب العلمية -بيروت. والتمهيد في علم التجويد لابن الجزري أيضاً ص75-77. الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد -زكريا بن محمد الأنصاري الشافعي، ص56 -تحقيق د. نسيب نشاوي، تقديم د. نور الدين عتر -دار المكتبي للطباعة والنشر والتوزيع -سوريا -الطبعة الثانية 1418هـ. المنح الفكرية على متن الجزرية -ملا علي سلطان القاري، ص85-86 -تحقيق عبدالقوي عبد المجيد -راجعه د. عبدالعزيز القاري -مطابع الرشيد -المدينة النبوية -توزيع مكتبة الدار -المدينة النبوية -الطبعة الأولى 1419هـ. الدراسات الصوتية عند علماء التجويد -د. غانم قدوري الحمد ص50-59.
22- وصل الاستعاذة بالبسملة صحيح مقرؤء به لكل القراء، فلا وجه لمنع الناظم ذلك.
23- (نعّم) رفهه، ونعّم الشيء جعله ناعما، ينظر: المعجم الوسيط لإبراهيم مصطفى.ـ أحمد الزيات.ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار، تحقيق / مجمع اللغة العربية، دار الدعوة،: (2/ 935).
والمراد من تنعيم العين ترقيقها لكونها مستفالة
24- (شنشن): القرطاس أو الثوب الجديد ونحوه تحرك فصوت صوتا خفيفا.
ينظر :المعجم الوسيط: (1/ 496).
فيكون معنى كلام الناظم: صوّت بالشين صوتا خفيفا وذلك لهمسها.
25- (الطنطنة) صوت الطنبور ونحوه وكثرة الكلام والتصويت به. ينظر المعجم الوسيط (2/ 56) مادة (طنطن)
فيكون مراد الناظم التصويت القوي بحرف الطاء وذلك لاستعلائه وقوتة.
26- وهذا يجئ على رواية غير عاصم والكسائي من السبعة، وهذا مما يدل على أنه كتبها على رواية غير حفص، وحسب ما جاء في مقدمة المخطوط ،أنه نظمها على ما يوفق رواية أبي عمر بن العلاء البصري
27- طمس بالأصل
28- كلمة غير واضحة بالأصل.
29- أي رققه ومثل باللام في "بسم الله" لأن ما قبله مكسو
30- كلمة مطموسة لم اهتد لقراءتها
31- كلمة مطموسة لم اهتد لقراءتها
32- أي لا تصيرها مستعلية فتفخم.

إصدار

القسم

المقالات