قراءة في ديوان"مدوا الأيدي نتصالح" للشاعر: الأمين أحمد
Abstract
بعد أن تمت عملية جمع التراث الشعري للأستاذ الأمين أحمد([i]) –رحمه الله- وتحقيقه رغبتُ أن أنجز قراءة وصفية وتحليلية لشعر هذا المبدع، من خلال استعراض مواضيع الأشعار وملاحظات عن تأثره ومحاكاته لغيره، ثم تقديم لمسات فنية بارزة في شعره.
أولا: مواضيع أشعار الأمين:
يستطيع المتتبع لأشعار الأمين أحمد أن يجد في شعره صورة كاملة عن حياته وخلقه، ومنفذا لأنفاسه وأحاسيسه، وتعبيرا عن شعوره، ويمكن أن نرصد أيضا ملحمة تاريخية للجزائر، وسنسعى أن نقرأ بعضا من إنتاجه الشعري:
أول قصيدة متوفرة بين أيدينا كانت في حداثة سنة ولما يبلغ العشرين، بعنوان: "يَا رِجَالَ الْهُدَى خُذُوا بِيَدِ القَوِم"([ii])، يرجع تاريخ نظمها إلى 26 جويلية 1988، والقصيدة وإن كانت دونت بلغة تقريرية مباشرة، وبأسلوب الخطبة المنبرية الحماسية، إلا أنها تنم عن وجود محاولات قبلها، كانت أقل تحكما في الوزن والقافية، جاء فيها:
أَفَتـــــــــــــــــَدْرُونَ مَا المَصِيـــــــــرُ إِذَا لَمْ
نَسْتَفِــــــــــــــقْ مِنْ سُبَاتِنَـــــــــــا وَهَوَانَــــــــــــــــا؟ إِنَّهُ الاِنْدِثَــــــــــــارُ وَالمَوْتُ هَوْنـــــــًا
بَعْــــــــدَ عِـــــــــــــزٍّ لَمْ يَعْتَلِيــــــــــهِ سِوَانَــــــــــــــــــا شرع بعد ذلك يدون قصائد يغلب عليها التحدث عن نفسه، ووصف أحواله، مسايرة لرأي من يرى أن المرء إنما يُشعِّر بنفسه قبل أن يشعر بغيره، ويتغنى بعواطفه قبل أن يتغنى بعواطف سواه، وهذا يظهر في العناوين التالية: قُلْتُ ذَاتَ مَرَّةٍ أَشْكُو ضِرْسًا تُؤْلِمُنِي..، ومُخَيَّمُ بَنْ يَزْقَنْ، وذِكْرَيَاتٌ طُفُولِيَّةٌ.
وضرب بعد ذلك على أوتار القلوب فكتب أشعارا وطنية([iii]) يتغنى بها عن الجزائر، وجمال سحر طبيعتها، وشعبها المغامر، افتتانا ببلاده، وتقليدا للمعجب به مفدي زكرياء.
1ـــ ولد الشاعر بتاريخ 20 مارس ببني يزقن، ولاية غرداية، الجزائر، وتوفي يوم الاثنين 29 جوان 2009، وكان أستاذا للغة العربية، ترك مجموعة قصائد جمعناها في ديوان سميناه "مدوا الأيدي نتصالح"، تحقيق: خرازي مسعود، وابن ادريسو مصطفى، نشر عشيرة آل خالد: 2012.
2 ـــ الأمين أحمد: ديوان مدوا الأيدي: 130.
3 ــ تشكل مضامين الشعر المتعلقة بالوطنية (ثورة، وبلدا، وسياسة، وشخصيات) حوالي نصف إنتاجه الشعري، بينما يتوزع النصف المتبقى في الأغراض الأخرى.
References
2 ـــ الأمين أحمد: ديوان مدوا الأيدي: 130.
3 ــ تشكل مضامين الشعر المتعلقة بالوطنية (ثورة، وبلدا، وسياسة، وشخصيات) حوالي نصف إنتاجه الشعري، بينما يتوزع النصف المتبقى في الأغراض الأخرى.
4 ــ المصدر السابق: 84.
5 ــ المصدر السابق: 95.
6 ــ المصدر السابق: 104.
7 ــ المصدر السابق: 108
8 ــ المصدر السابق: 176.
9 ــ المصدر السابق: 201.
10 ــ المصدر السابق: 194.
11 ــ تمنى الشاعر كثيرا أن يُرسَّم النشيدان، ولازلنا نأمل ونسعى في ذلك.
12 ــ يذكر منتدى المربين اليسجنيين أن الأستاذ: بلقاسم عبد الله هو من أصر على تسمية الأمين بمفدي الصغير؛ انظر: منتدى المربين اليسجنيين ترجمة، مختصرة عن الشاعر أحمد الأمين، مصففة.
13 ــ ديوان مدوا الأيدي: 23.
14 ــ المقطع الأول من إلياذة الجزائر، انظر: مفدي زكرياء: إلياذة الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1987.
15 ــ ديوان مدوا الأيدي: 190.
16 ــ مفدي زكرياء: اللهب المقدس: 317.
17 ــ ديوان مدوا الأيدي: 49.
18 ــ المصدر السابق: 72.
19 ــ المصدر السابق: 73.
20 ــ المصدر السابق: 59.
21 ــ المصدر السابق: 142.
22 ــ المصدر السابق: 100.
23 ــ المصدر السابق: 166.
24 ــ يقصد مسند الربيع بن حبيب، المسمى الجامع الصحيح، انظر: الربيع بن حبيب، الجامع الصحيح، المطبعة العربية، غرداية، 1985.
25 ــ رواه ابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى عن ابن عباس، باب التحذير من استماع كلام قوم يريدون نقض الإسلام، رقم 709.
26 ــ ديوان مدوا الأيدي: 95.
27 ــ المصدر السابق: 101.
28 ــ منها حديث مالك بن صعصعة في البخاري، كتاب: بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، حديث رقم 2968.
29 ــ ووظف أيضا هذا المصطلح في قصيدة "إِلاَّ أَنْ تَكُونَ مُعَلِّمًا"، من قوله: إِنْ كُنْتَهُ أَصْبَحْتَ مِعْـرَاجًـا لِغَـيْرِكَ سُلَّمَا.
30 ــ ديوان مدوا الأيدي: 88.
31 ــ المصدر السابق: 104.
32 ــ انظر: محمد رشيد رضا: مجلة المنار، جمادى الأولى 1328هـ/، جوان 1910م، المجلد 13، ج5، ص 371.
33 ــ مقتبس من قصيدة لإبراهيم طوقان يرد فيها على شوقي، يقول فيها:33
أقعد فديتك هل يكون مبجلاً
مَنْ كَانَ لِلنَّشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلاَ
34 ــ انظر: مجموعة ناظمين: الدر الثمين في معجزات سيد المرسلين، المطبعة العربية لدار الفكر الإسلامي، الجزائر، 1973، ص93.
35 ــ ديوان مدوا الأيدي: 175.
36 ــ المصدر السابق: 113.
37 ــ المصدر السابق: 140.
38 ــ المصدر السابق: 92.
39 ــ المصدر السابق: 168.
40 ــ المصدر السابق: 194.
41 ــ المصدر السابق: 146.
42 ــ المصدر السابق: 213.
43 ــ المصدر السابق: 133.
44 ــ المصدر السابق: 227.
45 ــ المصدر السابق: 30.
46 ــ المصدر السابق: 222.
47 ــ المصدر السابق: 212.

