ظــــاهرة النصب بين فرضية التـــــــيسير وخصـــــــــــوصية الاستــعمال قراءة في كتاب اتجاهات تجديد النحو

Authors

  • شنين مهدي عز الدين

Abstract

   إن الإنسان قد فطره الله على التواصل بين بني جنسه كي يتم التكامل بينهم، كل من مستواه، وقد وفقه الله للوسيلة التي تيسر له هذا التواصل مجسدا في التعبير عن المراد  بسهولة، تلكم الوسيلة هي اللغة، وفي عالم الناس هذا لغات مختلفة بين كل جماعة تحكمها أعراف المكان والزمان، من بين تلك اللغات اللغة العربية التي عرفت عند جماعة عرفوا بالعرب وقد نزل القرآن بهذه اللغة فكتب لها التعمير مادام القرآن في الدنيا إلى قيام الساعة، ونظرا لهذه العلاقة الذهبية استلزم على كل من أراد القرآن أن يتعلم العربية، وللغة العربية خصائص وأساليب وقواعد شأنها شأن كل  اللغات كلغة فارس والروم والهند والصين...ولعلنا لا نبالغ إن قلنا إنّ ممّا ميزت به العربية هو الإعراب بالحركات التي من أخطرها النصب الذي كان مدار بحثنا عليه وهذا اعتقادا منا أن نذب وننافح عن إبقاء هذه الظاهرة على حالها كما هي عليه في القرآن الكريم والحديث الشريف وفي كلام العرب، وإن مما اضطرنا إلى هذا هو تعالي تلكم الصيحات التي ما انفكت تدعو للتيسير والتجديد والإحياء وغيرها من المسميات التي تصب كلها في مجرى واحد ألا هو  التغيير، وإنه إذا فتحنا هذا الباب فإننا لا نستبعد سوء النوايا الذي يمكن أن يطال هيبة هذه اللغة، وعليه فإننا من هذا المقام ندعو إلى أن نعمل على حمل متعلم اللغة العربية على أن يتسلق سلمها لا أن ننزلها هي إلى مستوى المتعلم، كما هو الحال بالنسبة لباقي اللغات الأٌخَر.

 

Issue

Section

Articles