سنوات المخاض السياسي العسير في الجزائر1919- 1939
Abstract
على الرغم من ضخامة الخسائر المادية و البشرية التي دفعها الجزائريون غصبا عنهم خلال الحرب العالمية الاولى الا ان الرصيد المكتسب من الخبرات بالغ الاهمية، ساهم في تنوير العقول و شحذ الهمم ورسم معالم المشهد السياسي في الجزائر وافرز شخصياته الفاعلة. لم تكن فترة مابين الحربين فترة هدوء او خمول في الجزائر بل على العكس من ذلك تماما، فقد استوعب الجزائريون اسباب فشل الثورات الشعبية التي امتدت من دخول الاستعمار الفرنسي عام 1830 الى ثورة الاوراس و ثورة الطوراق في الهقار عام 1916، كما استوعب الجزائريون مقاصد السياسة الفرنسية واهدافها المعلنة و الخفية، وقد استفادوا من ظروف الحرب و ما فرضته من احتكاك بأوربا حضاريا وخاصة فيما يتعلق بالحياة السياسية والثقافية و النشاط النقابي و الشؤون العسكرية، بالمحصّلة استثمار ذلك الرصيد في مواصلة الكفاح وتصويب الاخطاء السابقة ومواجهة المستجدّات بنفس جديد و عزيمة اقوى. هي ولادة جديدة من رحم القهر الاستبداد الاستعماري حيث برزت نخبة سياسية ناضجة تجاوزت اختلافاتها واتفقت على ارضية مشتركة من اجل مصلحة الوطن.
الكلمات المفتاحية-
الحرب – الجزائر – فرنسا – الكفاح الوطني – الاستعمار

